دروس في التربية الوطنية

دروس في التربية الوطنية
ا.د.فائق فاضل السامرائي /كلية بلاد الرافدين الجامعة
———————————
كثر الحديث عن الوطن والمواطنة بين الناس بمختلف اطر تفكيرهم وتوجهاتهم للحد الذي وصلت أطراف تناوله بين الناس منهم من الذين لايدركون المعنى الحقيقي للوطن والمواطنة وتجد الضعف الواضح في بنائهم النفسي والتربوي ولايهمهم سوى ما يشبع رغباتهم الآنية وقوت يومهم مهما كانت الوسائل التي يستعملونها في تحقيق اهدافهم الخاصة . وايضا تجد من بينهم أناس يفسرون معنى الوطن والمواطنه على انها اسهم في شركة مساهمة وعليه ان يكثر من حصته من هذه الشركه وتتحول اهدافه الى ارقام تصعد وتنزل بموجب حركته اليومية الخالية الردع الأخلاقي والوطني وهم كثر ستراتيجهم متلونة بعيدة كل البعد عن المعاني التي نحن بصددها وخالية خططهم من البناء النفسي والتربوي الواجب اعتماده .وايضا نجد من هم منغمسين في عمق الأعماق بمفهوم الوطن والمواطنة وادواتهم التفكير في مكاتبهم ويكونون على علم ودراية بما يجب عليه ان تكون رؤية ورسالة واهداف الوطن والمواطنة وكيف يجب تدوينها ووضع الخطط بموجبها بعد توحيد الرؤيا اللازمة القابلة للتطوير والسير بمقتضاها وهم ايضا يدركون جيدا بدون هذه الرؤيا ورسالتها وأهدافها فإنهم سيدخلون متاهة لها اول وليس لها آخر .وبموجبها ندخل في غابة التمزق والتشتت وسيكون الوطن والمواطن هما الخاسر الأكبر .
عليه ارى وانا في عقدي السادس من العمل في مجالي التعليم العام والتعليم الجامعي الذهاب الى التفكير بمنهج لتربية وطنية يتضمن مفهوم والوطن والمواطنة والذي بموجبه وضع رؤية ورسالته واهداف المنهج التربوي وعلى وفقه تترتب دروس التربية الوطنية بكتبها وأهدافها والسلوكيات المرتبطة بها والتي تقود الى تربية نشيء قادر على بناء وطن سعيد باهله وتملىء السعادة نفوس اهله متعايش مع نفسه ومع شعوب العالم محترم لنفسه ومحترم لشعوب العالم ويجني الاحترام المتبادل وايضا يتطور علميا وفنيا ومتفاعلا مع التوجهات العالمية الإيجابية أيا كانت مشاربها نحن نريد وطن يحتضن جميع اهله وبعدالة متناهية كما نريد ان تصل تربية المواطن للحد الذي لايفضل الانتماء الى مجتمع اخر الا في الحالات ذات الطابع الإيجابي .نقول ان ركائز التربية الوطنية في الثقافة موجودة وان قرائتها بطريقة الصفحة البيضاء وتنظيمها والسير بخطاها بععععد وضع اسسسها شيء لابد منه هكذا تقول نظريات التربية .على انني ادرك جيدا واكرر وانا في عقدي السادس في مجال التعليم العام والجامعي بشقيه الحكومي والأهلي ان ماتضمنته هذه السطور المتواضعة انها لا تغطي ابدا الأهداف التي تسعى اليها تربية المواطنة المطلوبة .
حفظ الله العراق واهله
أ.د.فائق فاضل السامرائي كلية بلاد الرافدين الجامعة /قسم المحاسبة /تخصص فلسفة التربية /تدريس الرياضيات