بقلم ا.د المتمرس فائق السامرائي..كلية بلاد الرافدين الجامعة

بقلم ا.د المتمرس فائق السامرائي..كلية بلاد الرافدين الجامعة ..
بعد تعميم معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي الأخير والذي اوجب ان يكون العام الدراسي ٢٠٢١-٢٠٢٢ التدريس خلاله حضوريا لجميع مفاصل الدراسة النظرية والعمليه ، الأساسية والمكملة ،بمعنى سنعود الى مقاعد التعليم الذي يتلقى فيه الطلبه التعليم المباشر في قاعة المحاضرات النظريه والعملية وبحضورا فيزيائيا وليس حضورا افتراضيا ،ومباشرا وتفاعليا بين الطلبة وأساتذتهم وجها لوجه وبين الطلبة أنفسهم وتسود فيه عمليات التقويم المختلفة الشفهية او التحريرية ،العملية او النظرية كما سيسود فيه التعليم الفيزيائي غير المباشر والذي يتلقاه الطلبة من خارج قاعة المحاضرة والذي يتحقق نتيجة تفاعل الطلبة فيما بينهم في اروقة الجامعة الاخرى من ناحية وفيما بينهم وبين تدريسييهم من ناحية اخرى وان التعلم غير المباشر يوازي من حيث الأهمية والأثر في بناء شخصية الطالب وهذا النوع من التعلم فقده الطالب اثناء غياب التعليم الحضوري .
انا متفائل جدا من ان هذا العام ستتحقق فيه اضافة جديده طابعها خبرات العامين السابقين عامي التعليم الافتراضي فمهما سجلت عليهما من ملاحظات فلابد من وجود لمسات ايجابيه أهمها استخدام شبكة التواصل والهواتف والتطبيقات التي تم استخدامها ،دعواتي ان لا نتمسك بها كثيرا لان من مفاصلها ما هو مؤذي لعملية التعلم وخصوصا التربية العملية الواجب قيامها في المختبرات التخصصية وتوفير مستلزماتها وكذلك المواد الدراسية التي تتطلب تفاعلا صفيا نشطا فلا يوجد تعليم حقيقي تربيتة العملية خارج المختبرات ولايوجد تعليم وتعلم حقيقي لمادة دراسية اساسية بدون تفاعل مباشر بين الاستاذ وطلبته .
انا متفائل كثيرا من ان العام الدراسي ٢٠٢١-٢٠٢٢ستتحقق فيه انطلاقة ناجحة مهمة لان الاستاذ العراقي طبيعته يتباهى بنفسه وعطائه محبا للعلم والتعلم ومحبا لبلده ونموه محبا لطلبته ونموهم
اخوتي. زملائي في التعليم العالي انا زميلكم خدمتي تجاوزت النصف قرن واعمل حاليا في التعليم الجامعي الاهلي الذي اجد نفسي فيه وأعلن التحدي للصعاب التي قد تواجهني وإصراري على تقديم افضل ما يمكن تقديمه من تعليم لطلبتي لان ذلك يمثل سر إرادتي واجدكم زملائي جميعكم كذلك بل وأكثر مني اصرارا للنهوض بالتعليم العالي وعلينا الابتعاد عن الأعذار و عن كل ما يؤثر على تقديم تعليم افضل لابنائنا الطلبة..